انتصار للحريات
ليس انتصار فحسب و انما تاكيد و ترسيخ لمبادئ الدستور و الثقافة العامة للمجتمع الكويتي
الكويت كانت و لازالت قد اشتهرت بحرية التعبير و التي ظن البعض انها قلصت و انها في طريق الانحدار ولكن ها هي اليوم المحاكم الكويتية تسطر باحرف من ذهب حكم يبرئ احد الصحف الكويتية بعد ان نشرت الاخيرة اسم متهم مع الحقائق .. فظن البعض ان مصير هذه الدعوى هي الادانة و بالتالي فان الجميع سيخشى ان يعبر عن رايه و سيسود الخوف و الريبة حيال الحديث و ابداء الاراء في قضايا الراي العام
تصدت المحكمة لهذا الامر حيث نشر اسماء مدانة او نشر اخبار حقيقة لا يضير الصحيفة حيث ان الاعلام بانواعة و الصحافة خصيصا هي المنوطة بنشر الحقيقة و هذا هو دورها الفعال و المرتجى منها اما محاولة تكسير انياب الصحافة و تفريغها من دورها في كشف الحقيقة فهو امر غير سليم و لا يصح ان يقوم فلابد من اطلاق العنان لها لكشف الحقيقة
نشر الاخبار الصحيحة ليست بجريمة و هذا الحكم ليس الاول من نوعه ولكنه مهم و داعم و مرسخ لحرية التعبير و يأكد على ما جبل عليه المجتمع الكويتي و كذلك يعتبر ردا قويا لكل من ينادي بتقليص حرية التعبير و التقليل منها بل ان الاصلاح الحقيقي يكون بالجدية بمحاربة اي فاسد بنشر هذا النوع من الاخبار مالم تكن مغلوطة او مخترعة
المحامي / يوسف عثمان الحسينان